نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 4 صفحه : 131
٥ ـ التنكيت في
قوله تعالى : «المنافقون والمنافقات» إلى آخر الآية ثم قوله بعد ذلك «والمؤمنون
والمؤمنات» الى آخر الآية فإن لقائل أن يقول : ما النكتة التي أوجبت وصف المنافقين
والمنافقات بالتلاحم الشديد دون المؤمنين والمؤمنات بحيث لا يجوز التبديل في
الخبرين فيجعل التلاحم بين المؤمنين وغيره بين المنافقين؟ فيقال في الجواب : لما
كان المنافقون والمنافقات كلهم يهود وهم من بني إسرائيل كان اتصال بعضهم ببعض
اتصال نسب أو ما نطلق عليه العنصرية والجنس ، ولما كان المؤمنون من شعوب متفرقة وأمم
شتى كان اتصالهم اتصال سبب وهو جعل الإسلام بينهم من التحاب في الله والولاء فيه
والتناحر في سبيله ، ومن هاهنا لم يجز التبديل بين الخبرين بأن يجعل اتصال النسب
للمؤمنين واتصال السبب للمنافقين.